شـمـر
Moderator
حوار عبدالرحمن الحمدان " فوآصل "
(4)
*في هذه اللحظة , اشعر وكأن ( قلق الموت ) بدا يداهمنا , فهل تفكر به دوماً.
- الموت هاجس لكل انسان , و لم يخرج عن طور الهاجس العادي بالنسبة لي , فأنا مؤمن بحتمية القدر ,
فلكل انسان يومه اللذي كتب له و لكم المصيبة ان يموت الانسان قبل يومه المتوب ذلك هو الانسان اللذي يخيا حياة هامشية دون فاعلية
او هدف يعمل مناجله و يكون موجوداً خاصاً به , و حيت تاتي ساعته سيطمره الزمان في غياهب النسيان.
*و هل في يقينك انك استطعت ان تحقق الرسوخ و الخلود فيما قمت به من اعمال؟
- لا استطيع ان انيئك بما قد يحدث , ولو ان لدي هذا اليقين فثق ان الهم الشعري سينزاح مني , لا اخفي عليك اني دائم السؤال : هل بدر بن عبدالمحسن سيبقى ,
وهل لا يزال هناك من سيذكره بعد مائة سنه؟ ام ان كل ما كتبه بدر هو مجرد امتاه لحظي للناس و من ثم سيغيبه الزمان؟ و هذا ما اخشاه.
و في داخلي لا اعتقد انني عملت اعملاً تستحق ان تخلد مما يدفعني الى المواصلة و العمل لما هو افضل و اعمق و دون توقف.
*لكننا عند الرجوع الى بعض قصائدك القديمة و المشبعة بالحب و الغزل , نجد انها لا تزال تفعل افاعيلها في وجداننا ,
ولم تنفقد سحرها المستمر و المتواصل , برغم انها تحاكي احداثاً انية انتهت في لحظتها ؟
- عندما اكتب اشعاري فانني اضع في الاعتبار ان لا اكتب لمجرد الامتاع الوقتي لفئه معينه ,
فالشعر وفق مفهومي يجب ان يكون محملاً بالابعاد الانسانية و الاجتماعية و الحياتيه , و اللتي لابد من احترامها و تقديرها ,
فأنا احاول في اعمالي المتنوعه و المختلفة ان اتماس مع الانسان في الاحساس و الشعر و المعاناة.
و امل ان تترسخ , حتى لو بقيت تل الاشعار( خربشه ) على جدران الزمن.
* لكن (المصنعية ) تحمل في طياتها معاني تبعد الشاعرية عن جوهرها
- (متدخلاً بشده ) سأقول لك شيئاً مهماً و هو ان هناك فكرة راسخه و متأصله لدى المتلقين ,
و تتلخص في ان الشاعر يتلقى الاهام بشكل مباغت و تلقائي و في ساعات روحانية , ثم تتلبسه الافكار ة الؤى بشكل مفاجاء ,
و هذه مسأله خاطئه , يروج لهاالشعراء , فالشعر فن له صوره و افكار يبتكرها الشاعر و يضع لها موسيقى و كلمات
وقافيه و وزناً , فالشعر اذاً بحاجه الى جهد و عرق و تعب و سهر , فالشاعر كالنحات اللذي يبذل جهداً بدنياً و فنياً
فيعمل بمعوله من اجل انجاز منحوته تحمل رموزاً ودلالات جمالية , و هذا يعني انني اصل الى الابداع في الشعر عن طريق المصنعية.
* و هل ندمت لانك لم تكتب بالفصحى , و هل سيأتي اليوم اللذي ستكتب بها؟
- الوقت جداً متاخر للكتابه بها و لو كتبت بها سابقاً ربما حققت قدراً اكبر من الانتشار , و هذا ليس ندماً على الكتابة بالعامية .
فالقصيدة الناجحه لا يشترط ان تكتب بلغة محدده , فهي قد تأتي من لغة روسية او انجليزية اة حتى لغة قديمه كالهير وغليفية.