إن الإنسان المسلم يعلم علم اليقين أن له سجل يومى يبدأ من اليقظة إلى المنام وله سجل سنوى يعلم علم اليقين أنه يبدأ مع بداية العام الهجرى ، فلابد للمؤمن من وقفة مع السجل الماضى حتى يُعرج إلى الله خالياً من الهفوات والمخالفات والزلات والمعاصى والذنوب
ولذلك كان سلفنا الصالح يجعلون آخر أيام العام فى التوبة والاستغفار والندم وفعل الأعمال الصالحة التى تستوجب مغفرة الغفار عز وجل ويجعلون بداية العام استفتاح السجل الجديد لما يُستقبل من الأيام ، فيفتتحونه بالإكثار من البسملة ، ويفتتحونه بالصيام ليكون أول أيام العام صيام وبخاصة أن الحَبيب عليه أفضل الصلاة والسلام دعا إلى ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: {أفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمضَانَ شِهْرُ اللَّهِ المُحَرَّمُ}{1}
ويبدأونه بتلاوة خير الكلام فيقرأون ما تيسر من كتاب الله حتى تكون بداية الصحيفة طيبة ولو كانت البداية طيبة والخاتمة طيبة فإن الله يتغاضى عما بينهما ، قال الله تعالى فى حديثه القدسى: {ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةً أَكْفِكَ مَا بَيْنَهُمَا}{2}
وَلِمَا وَرَدَ فى الحديث الشريف: { مَنْ كَانَ أَوَّلَ صَحِيفَتِهِ حَسَنَاتٌ وَفِي آخِرِهَا حَسَنَاتٌ مَحَا اللَّهُ مَا بَيْنَهُمَا}{3}
إذن يجب علينا ألا يمر بداية العام كما تمر بقية الأيام ، مع أن أهل الكفر اللئام يجعلون لباطلهم شكل وهيئة كما ترون الآن وأجبرونا على أن نأخذ أجازة ونحتفل معهم وكثير من المسلمين يشاركونهم فى احتفالاتهم
إذاً يجب علينا أجمعين أن نُحيي هذه الذكرى ويا بشرانا إذا فعلنا ذلك لأننا سندخل فى قول الحَبيب صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيانِي وَمَنْ أَحْيانِي كَانَ مَعِي في الْجَنَّةِ}{4}
وقال صلى الله عليه وسلم: {المُسْتَمْسِكُ بسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي، لَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ}{5}
فيجب أن نُعَرِّف أهلنا وجيراننا ومن يصلون معنا فى المسجد بفضل العام الهجرى نُعرفهم بأن له شأنه وله قيمته وله الموالاة التى ينبغى أن تكون منا نحو أنفسنا ونحو حضرة الله جل فى علاه
ولذلك كان سلفنا الصالح يجعلون آخر أيام العام فى التوبة والاستغفار والندم وفعل الأعمال الصالحة التى تستوجب مغفرة الغفار عز وجل ويجعلون بداية العام استفتاح السجل الجديد لما يُستقبل من الأيام ، فيفتتحونه بالإكثار من البسملة ، ويفتتحونه بالصيام ليكون أول أيام العام صيام وبخاصة أن الحَبيب عليه أفضل الصلاة والسلام دعا إلى ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: {أفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمضَانَ شِهْرُ اللَّهِ المُحَرَّمُ}{1}
ويبدأونه بتلاوة خير الكلام فيقرأون ما تيسر من كتاب الله حتى تكون بداية الصحيفة طيبة ولو كانت البداية طيبة والخاتمة طيبة فإن الله يتغاضى عما بينهما ، قال الله تعالى فى حديثه القدسى: {ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةً أَكْفِكَ مَا بَيْنَهُمَا}{2}
وَلِمَا وَرَدَ فى الحديث الشريف: { مَنْ كَانَ أَوَّلَ صَحِيفَتِهِ حَسَنَاتٌ وَفِي آخِرِهَا حَسَنَاتٌ مَحَا اللَّهُ مَا بَيْنَهُمَا}{3}
إذن يجب علينا ألا يمر بداية العام كما تمر بقية الأيام ، مع أن أهل الكفر اللئام يجعلون لباطلهم شكل وهيئة كما ترون الآن وأجبرونا على أن نأخذ أجازة ونحتفل معهم وكثير من المسلمين يشاركونهم فى احتفالاتهم
إذاً يجب علينا أجمعين أن نُحيي هذه الذكرى ويا بشرانا إذا فعلنا ذلك لأننا سندخل فى قول الحَبيب صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيانِي وَمَنْ أَحْيانِي كَانَ مَعِي في الْجَنَّةِ}{4}
وقال صلى الله عليه وسلم: {المُسْتَمْسِكُ بسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي، لَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ}{5}
فيجب أن نُعَرِّف أهلنا وجيراننا ومن يصلون معنا فى المسجد بفضل العام الهجرى نُعرفهم بأن له شأنه وله قيمته وله الموالاة التى ينبغى أن تكون منا نحو أنفسنا ونحو حضرة الله جل فى علاه
{1} سنن الترمذى عن أبى هريرة رضى الله عنهما، ونص الحديث: «أفضلُ الصيامِ بعدَ شهر رمضانَ شهرُ الله المحرَّمُ وأفضلُ الصلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ الليلِ»
{2} أبو نعيم فى الحلية عن أَبي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
{3} الفواكة الدواني شرح رسالة القيرواني، وشرح مختصر خليل للخرشى
{4} سنن الترمذي عن أنس بن مالك
{5} الطبرانى فى الأوسط عن أَبي هُرَيْرَةَ رضَي اللَّهُ عنهُ