H N O
Member
- إنضم
- 11/04/17
- المشاركات
- 104
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
أشعر ببركان يعج في صدري،,, وينتابني إحساس بأن بركاناً يكاد ينفجر بداخلي،,,, أريد أن يخرج هذا البركان من صدري...
عبارات ترددها الفتيات مراراً وتكراراً حينما يفيض الكيل بهن من كبت مشاعرهن، ويظل الكبت بداخلهن، وهي محرومة من حق التعبير في الحياة. استنطقت بعض الفتيات عن الكبت الذي تمارسه بعض الأسر على الفتيات. المجتمع السعودي مجتمع ذكوري ابتدرت صاحبتي بالحديث والدموع تنهمر منها كبحر عند ما سألتها عن كبت الفتاة، حيث قالت كنت أتخيل أن الأم بالنسبة لابنتها هي حديقة غناء، تزهو بكل جميل من الزهور، ينتشر في أجوائها عبق الورود. وتقول إن هذه الورود ذبلت من كثرة القيود التي تفرضها عليّ والدتي حينما تمنعي من الخروج إلا للمدرسة، بل طفح الكيل عندما تشاركني زيارة صديقاتي التي أحصل عليها في غاية الصعوبة. وترى يصاحبتي أن المجتمع السعودي مجتمع ذكوري ويحترم الرجل ويمنحه حرية كاملة، ويعتبره الافضل الأصح حتى لو اخطأ، الأمر الذي يترك لدى المرأة إحساساً بالدونية وأنها أقل منه، ويظهر جلياً في طريقة التعامل مع الفتاة والقيود التي تفرضها عليها الأسرة، مما يولد لديها إحساساً بالقهر والغضب فتتراكم هذه الأحداث والمواقف إلى أن يأتي يوم وتنفجر. الحرية المفرطة تؤدي الى انهيار المجتمع وصاحبتي الأخرى أم لخمسة أطفال تنظر إلى الموضوع بزاوية غير حادة وبوجهة نظر مختلفة، تقول إن الحرية المفرطة هي التي تؤدي إلى انهيار المجتمع وتفشي ظاهرة العلاقات غير الشرعيه، الأمر الذي يترتب عليه تفشي العلاقات السيئه والاثار الجانبيه وغيره إلى جانب ذلك حالات الإنتحار التي كثرت في الآونة الأخيرة وامتلأت بها المستشفيات.. تفقد الثقة والأمان في نفسها بينما تضيف صاحبتي الأخرى قائلة يحدث الكبت حينما تُمنع الفتاة من ممارسة الحياة بحرية، في الوقت الذي يمارس فيه الرجل كامل الحرية. الأمر الذي قد يؤدي للانفجار حينما تمنع الفتاة من ممارسة حياتها بطريقة طبيعية، وهو الذي يجعلها تفقد الثقة والأمان في نفسها والآخرين، ودائماً تجدها تحس بالظلم مما يجعل شخصيتها مهتزة. ولكن قد لا يحس الرجل بكبت لأن المجتمع لا يفرض عليه اي قيود مثل تلك التي يفرضها على المرأة. الأمومة توافق بين العقل والعاطفة وفي ذات السياق تقول الآم ليست الأمومة هي تحقيق كل رغبات الأبناء، بل هي توافق بين العقل والعاطفة وخلط بين المصلحة والحاجة وجمع بين اللين والقسوة، فمنها يخرج القرار الحكيم.
عدم القدرة على التعبير عما بداخلها يعرف علماء النفس الكبت بأنه شعور الفتاة بعدم القدرة على التعبير عما يدور بداخلها أو التنفيس عن نفسها، أي إحساسها بأنها غير قادرة على أن يكون ظاهرها مثل باطنها، أو الشعور بأنها غير قادرة على أن تحصل على ما تشاء سواء كان هذا الشيء مادياً أم معنوياً وهو شعور ينتابها إذا أحست بأنها مُضيّق عليها من قبل أهلها أو مجتمعها أو دينها.
واذكر تلك المقوله الرائعه لسباعي رحمه الله في كتاب متعة الحديث .,
المجتمع الجاهل يغفر للرجل انحرافه, ويقتل المرأة على انحرافها, مع أن الشريعة أوجبت على كل منهما الاستقامة, وأنكرت من كل منهما الانحراف , وأوجبت لكل منهما الستر حين الزلل, وحتّمت عقوبة كل منهما
حين تثبت الجريمة, فمن أين جاء الفرق بن الرجل والمرأة في العقوبة والغفران؟. انتهى كلامه رحمه الله
في موضوعي هذآ انــآ لا ادعوى الى التحرر بل لا امانع من الكبت بحدود معقوله
فمن الكبت المطلوب : أن يرفض الأهل الطلبات التي تؤدي لضياع ابنتهم , أو التي تضعها في مواقع الشبهات ، أو توقعها في المحرمات … و الكبت المطلوب الذي يمارسه المجتمع على الفتاة : منع الفتاة من بعض الخصائص التي يعطيها للرجل ,, من الأمور التي يمارسها المجتمع انطلاقا من الدين أو الأعراف والتقاليد السليمة .
أما الكبت الخاطئ فهو أن تمنع الفتاة من أشياء ضرورية تجعلها تحس بانعدام الثقة والأمان والإحساس بالظلم وأنها تُعامَل كجماد ليس له مشاعر وأحاسيس ، وهذا بالطبع يحطم شخصيتها ويجعلها كالجماد في البيت ، ويجعلها تكره نفسها ومن حولها . فمثلا بعض الأسر تمنع الفتاة من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط ! فلا يسمح لها بزيارة الأهل والأقارب إلا نادرا ، ولا يسمحون لها بالخروج للنزهة ولا حتى للأماكن المحترمة أو التي ليس فيها اختلاط مع الرجال ، وقد تمنع الفتاة أيضا من زيارة صديقاتها حتى لو كانت محتاجة لذلك !
أما الكبت الذي تشعر به الفتاة ويكون السبب محلاً للنقاش
قد تشعر الفتاة بعد منعها منها بأنها مضيق عليها وأنها مكبوتة وأنها مظلومة وأنها ضحية لقسوة والديها ولقسوة المجتمع ، وقد ينتج عن ذلك كره الفتاة للأهل ورغبتها في التخلص منهم باي وسيلة ، بل قد لا نكون مبالغين إن قلنا أن الفتاة قد تفكر في الانتقام من أهلها بسبب هذا الكبت الذي يمارس عليها وكأن أهلها يتصورون أنها جسد لا روح فيه .. وكم من فتاة تعاني من ذالكـ .,
ولذلك لا يستبعد أن تكون أكثر نوبات الاكتئاب التي تحدث للفتيات بسبب الشعور بالكبت !
اطلق لقلمك العنان وشاركنا رآئيك
عبارات ترددها الفتيات مراراً وتكراراً حينما يفيض الكيل بهن من كبت مشاعرهن، ويظل الكبت بداخلهن، وهي محرومة من حق التعبير في الحياة. استنطقت بعض الفتيات عن الكبت الذي تمارسه بعض الأسر على الفتيات. المجتمع السعودي مجتمع ذكوري ابتدرت صاحبتي بالحديث والدموع تنهمر منها كبحر عند ما سألتها عن كبت الفتاة، حيث قالت كنت أتخيل أن الأم بالنسبة لابنتها هي حديقة غناء، تزهو بكل جميل من الزهور، ينتشر في أجوائها عبق الورود. وتقول إن هذه الورود ذبلت من كثرة القيود التي تفرضها عليّ والدتي حينما تمنعي من الخروج إلا للمدرسة، بل طفح الكيل عندما تشاركني زيارة صديقاتي التي أحصل عليها في غاية الصعوبة. وترى يصاحبتي أن المجتمع السعودي مجتمع ذكوري ويحترم الرجل ويمنحه حرية كاملة، ويعتبره الافضل الأصح حتى لو اخطأ، الأمر الذي يترك لدى المرأة إحساساً بالدونية وأنها أقل منه، ويظهر جلياً في طريقة التعامل مع الفتاة والقيود التي تفرضها عليها الأسرة، مما يولد لديها إحساساً بالقهر والغضب فتتراكم هذه الأحداث والمواقف إلى أن يأتي يوم وتنفجر. الحرية المفرطة تؤدي الى انهيار المجتمع وصاحبتي الأخرى أم لخمسة أطفال تنظر إلى الموضوع بزاوية غير حادة وبوجهة نظر مختلفة، تقول إن الحرية المفرطة هي التي تؤدي إلى انهيار المجتمع وتفشي ظاهرة العلاقات غير الشرعيه، الأمر الذي يترتب عليه تفشي العلاقات السيئه والاثار الجانبيه وغيره إلى جانب ذلك حالات الإنتحار التي كثرت في الآونة الأخيرة وامتلأت بها المستشفيات.. تفقد الثقة والأمان في نفسها بينما تضيف صاحبتي الأخرى قائلة يحدث الكبت حينما تُمنع الفتاة من ممارسة الحياة بحرية، في الوقت الذي يمارس فيه الرجل كامل الحرية. الأمر الذي قد يؤدي للانفجار حينما تمنع الفتاة من ممارسة حياتها بطريقة طبيعية، وهو الذي يجعلها تفقد الثقة والأمان في نفسها والآخرين، ودائماً تجدها تحس بالظلم مما يجعل شخصيتها مهتزة. ولكن قد لا يحس الرجل بكبت لأن المجتمع لا يفرض عليه اي قيود مثل تلك التي يفرضها على المرأة. الأمومة توافق بين العقل والعاطفة وفي ذات السياق تقول الآم ليست الأمومة هي تحقيق كل رغبات الأبناء، بل هي توافق بين العقل والعاطفة وخلط بين المصلحة والحاجة وجمع بين اللين والقسوة، فمنها يخرج القرار الحكيم.
عدم القدرة على التعبير عما بداخلها يعرف علماء النفس الكبت بأنه شعور الفتاة بعدم القدرة على التعبير عما يدور بداخلها أو التنفيس عن نفسها، أي إحساسها بأنها غير قادرة على أن يكون ظاهرها مثل باطنها، أو الشعور بأنها غير قادرة على أن تحصل على ما تشاء سواء كان هذا الشيء مادياً أم معنوياً وهو شعور ينتابها إذا أحست بأنها مُضيّق عليها من قبل أهلها أو مجتمعها أو دينها.
واذكر تلك المقوله الرائعه لسباعي رحمه الله في كتاب متعة الحديث .,
المجتمع الجاهل يغفر للرجل انحرافه, ويقتل المرأة على انحرافها, مع أن الشريعة أوجبت على كل منهما الاستقامة, وأنكرت من كل منهما الانحراف , وأوجبت لكل منهما الستر حين الزلل, وحتّمت عقوبة كل منهما
حين تثبت الجريمة, فمن أين جاء الفرق بن الرجل والمرأة في العقوبة والغفران؟. انتهى كلامه رحمه الله
في موضوعي هذآ انــآ لا ادعوى الى التحرر بل لا امانع من الكبت بحدود معقوله
فمن الكبت المطلوب : أن يرفض الأهل الطلبات التي تؤدي لضياع ابنتهم , أو التي تضعها في مواقع الشبهات ، أو توقعها في المحرمات … و الكبت المطلوب الذي يمارسه المجتمع على الفتاة : منع الفتاة من بعض الخصائص التي يعطيها للرجل ,, من الأمور التي يمارسها المجتمع انطلاقا من الدين أو الأعراف والتقاليد السليمة .
أما الكبت الخاطئ فهو أن تمنع الفتاة من أشياء ضرورية تجعلها تحس بانعدام الثقة والأمان والإحساس بالظلم وأنها تُعامَل كجماد ليس له مشاعر وأحاسيس ، وهذا بالطبع يحطم شخصيتها ويجعلها كالجماد في البيت ، ويجعلها تكره نفسها ومن حولها . فمثلا بعض الأسر تمنع الفتاة من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط ! فلا يسمح لها بزيارة الأهل والأقارب إلا نادرا ، ولا يسمحون لها بالخروج للنزهة ولا حتى للأماكن المحترمة أو التي ليس فيها اختلاط مع الرجال ، وقد تمنع الفتاة أيضا من زيارة صديقاتها حتى لو كانت محتاجة لذلك !
أما الكبت الذي تشعر به الفتاة ويكون السبب محلاً للنقاش
قد تشعر الفتاة بعد منعها منها بأنها مضيق عليها وأنها مكبوتة وأنها مظلومة وأنها ضحية لقسوة والديها ولقسوة المجتمع ، وقد ينتج عن ذلك كره الفتاة للأهل ورغبتها في التخلص منهم باي وسيلة ، بل قد لا نكون مبالغين إن قلنا أن الفتاة قد تفكر في الانتقام من أهلها بسبب هذا الكبت الذي يمارس عليها وكأن أهلها يتصورون أنها جسد لا روح فيه .. وكم من فتاة تعاني من ذالكـ .,
ولذلك لا يستبعد أن تكون أكثر نوبات الاكتئاب التي تحدث للفتيات بسبب الشعور بالكبت !
اطلق لقلمك العنان وشاركنا رآئيك
التعديل الأخير: