18-04-2011, 11:20 AM | #21 | |
|
حوار عبدالرحمن الحمدان " فوآصل " (4) *في هذه اللحظة , اشعر وكأن ( قلق الموت ) بدا يداهمنا , فهل تفكر به دوماً. - الموت هاجس لكل انسان , و لم يخرج عن طور الهاجس العادي بالنسبة لي , فأنا مؤمن بحتمية القدر , فلكل انسان يومه اللذي كتب له و لكم المصيبة ان يموت الانسان قبل يومه المتوب ذلك هو الانسان اللذي يخيا حياة هامشية دون فاعلية او هدف يعمل مناجله و يكون موجوداً خاصاً به , و حيت تاتي ساعته سيطمره الزمان في غياهب النسيان. *و هل في يقينك انك استطعت ان تحقق الرسوخ و الخلود فيما قمت به من اعمال؟ - لا استطيع ان انيئك بما قد يحدث , ولو ان لدي هذا اليقين فثق ان الهم الشعري سينزاح مني , لا اخفي عليك اني دائم السؤال : هل بدر بن عبدالمحسن سيبقى , وهل لا يزال هناك من سيذكره بعد مائة سنه؟ ام ان كل ما كتبه بدر هو مجرد امتاه لحظي للناس و من ثم سيغيبه الزمان؟ و هذا ما اخشاه. و في داخلي لا اعتقد انني عملت اعملاً تستحق ان تخلد مما يدفعني الى المواصلة و العمل لما هو افضل و اعمق و دون توقف. *لكننا عند الرجوع الى بعض قصائدك القديمة و المشبعة بالحب و الغزل , نجد انها لا تزال تفعل افاعيلها في وجداننا , ولم تنفقد سحرها المستمر و المتواصل , برغم انها تحاكي احداثاً انية انتهت في لحظتها ؟ - عندما اكتب اشعاري فانني اضع في الاعتبار ان لا اكتب لمجرد الامتاع الوقتي لفئه معينه , فالشعر وفق مفهومي يجب ان يكون محملاً بالابعاد الانسانية و الاجتماعية و الحياتيه , و اللتي لابد من احترامها و تقديرها , فأنا احاول في اعمالي المتنوعه و المختلفة ان اتماس مع الانسان في الاحساس و الشعر و المعاناة. و امل ان تترسخ , حتى لو بقيت تل الاشعار( خربشه ) على جدران الزمن. * لكن (المصنعية ) تحمل في طياتها معاني تبعد الشاعرية عن جوهرها - (متدخلاً بشده ) سأقول لك شيئاً مهماً و هو ان هناك فكرة راسخه و متأصله لدى المتلقين , و تتلخص في ان الشاعر يتلقى الاهام بشكل مباغت و تلقائي و في ساعات روحانية , ثم تتلبسه الافكار ة الؤى بشكل مفاجاء , و هذه مسأله خاطئه , يروج لهاالشعراء , فالشعر فن له صوره و افكار يبتكرها الشاعر و يضع لها موسيقى و كلمات وقافيه و وزناً , فالشعر اذاً بحاجه الى جهد و عرق و تعب و سهر , فالشاعر كالنحات اللذي يبذل جهداً بدنياً و فنياً فيعمل بمعوله من اجل انجاز منحوته تحمل رموزاً ودلالات جمالية , و هذا يعني انني اصل الى الابداع في الشعر عن طريق المصنعية. * و هل ندمت لانك لم تكتب بالفصحى , و هل سيأتي اليوم اللذي ستكتب بها؟ - الوقت جداً متاخر للكتابه بها و لو كتبت بها سابقاً ربما حققت قدراً اكبر من الانتشار , و هذا ليس ندماً على الكتابة بالعامية . فالقصيدة الناجحه لا يشترط ان تكتب بلغة محدده , فهي قد تأتي من لغة روسية او انجليزية اة حتى لغة قديمه كالهير وغليفية. |
|
|
18-04-2011, 11:22 AM | #22 |
|
حوار عبدالعزيز الانديجاني - المجالس 12/6/1999 * ماذا عن ذكرياتك في مدينة جدة عروس البحر الاحمر؟ - عشت في جده طفولتي و مطلع شبابي فجدة علمتني الشعر و علمتني اشياء كثيرة منها انني لا احاول اطلب الشعر فحين كتبت نص (عطني المحبة) اتذكر ان الامير الشاعر عبدالله الفيصل قال: لماذا يطلب بدر المحبة .. ولماذا لايأخذها. و اضاف البدر. جده جمعتني بأغلب الشعراء و كتب في جده اغاني كثيره منها " قصت ظفايرها - الا الهوى - لاتجرحيني - ردي سلامي و غيرها " و في بيتي في كيلو اربعه حيث كانت الوالدة تسكن هناك ولدن اجمل نصوصي. * ما رأي سموكم بإنشاء قسم لدراسة الادب الشعبي في احدى جامعات المملكة؟ - اتمنى ان ينتبه المسؤولون في جامعاتنا و يولونه شيئاً من اهتمامهم , اعتقد انه لا يوجد الان شي بهذا الخصوص حيث لابد ان يخطط له و ينفذ عن قناعة المسؤولين عن الجامعات *ماذا عن ديوانكم الجديد؟ -انا بصدد التجهيز له و سيصدر قريباً. * ما هو الفرق بين الشعر العامي و الفصيح جماهيرياً؟ - الشعر العامي حالياً اقرب للناس. * ماذا عن تعاونكم الجديد في مجال الاغنية؟ -هنالك تعاون يجمعني بالفنان محمد عبده ولا يتحلف احد من ان الفنان محمد عبده هو فنان العربز *و طلال مداح؟ - طلال انسان مذهل و رائع في كل شيء. * هل كان للبيئة التي نشأتم بها دور في قرض الشعر؟ - البيئة التي عشتبها كانت بيئه ادبية , فالوالد رحمه الله كان يحب الادب و يقرض الشعر و طبيعي كاللبيئة اثر كبير *هل تتذاكر اولى قصائدك؟ - لا للاسف لا اتذكرها .. قصائدي الاولى شبه مفقوده. * الاصاله و المعاصره ماموقفك منها؟ - كل شي قابل للتطور و خاضع للاجتهاد انا مع المعاصرة ولكن هذا لا يعني انني ضد القديم او الاصيل .. و كل انسان له الحق ان يتمتع بما يريد و بالنسبة للشعر الجديد فأعتقد ان الجديد في الصورة و في المعنى و في الاسلوب.. و الشعر هو ان تبحث عن اضافة جديده وبالتالي لابد ان يكون الخلاف في النقاش و لا يتحزل الا خصومة شخصية. * متى تكتب الشعر؟ - انا لا اكتب الشعر من اجل امر شخصي اي لا يمكن ان تكون تصرفاتي الشخصية سبب لكتابة قصيده ما. ""
|
|
18-04-2011, 11:31 AM | #23 |
|
حوار ناصر الصرامي - جريده الرياض 11/1/1999 *كلفتم من سمو سيدي ولي العهد بتنفيذ عمل فني يتناسب بحجم و روح (المئوية) و لما لكم من ابداع زمني طويل في هذا الشعر كما لوكتبتك مائة عام من الشعر.. يا ترى بماذا فكر ( شاعر القرن ) الامير بدر بن عبدالمحسن حين كُلف .. ثم ما هي اول فكره خطرت في اطار هذا المشروع الفني؟ - اولاً شكراً لكم اطراءكم .. و احب ان اعبر عن اعتزازي بثقة مولاي ولي العهد و اتمنى ان اكون عند حسن ظنه و ظن الجميع.. حين كُلفت بكتابة وتنفيذ العمل القادم في الجنادرية و في هذه المناسبه الوطنية العزيزه و الكبيره كاذن اول ما فكرت فيه هو تقديم فكر و شعر بدر بن عبدالمحسن لان افضل ما لدي هو هذا الفكرو هذا الشعر .. و لن استطيه ان اقدم ما هو افضل منه. *المناسبه مختلفه.. و شموليتها تصل الي مدى (100) عام , نحن الان لسنا امام احتفاليه سنويه و انا قرنية فكيف سيكون هذا العمل في اختلافه عن تجربتك السابقة مع اوبريت (وقفة حق) بالجنادرية؟ - انامعك ان هذه المناسبه مختلفه عن ما سبقها , و لذلك سيكون العمل مختلفاً عما سبقه , واملنا ان نقدم عملاً مسرحياً شعرياً غنائياً يعبر بالفعل عن ما وصلت له المملكة في هذا المجال و يبين تمسك هذا البلد الكريم بعقيدته الاسلامية و هويته العربية و يبرز انجاز اجدادنا في بناء هذا الكيان الكبير. *كمشروع فني سيتواكب مع المناسبة يعتقد ان يكون ضخماً و مختلفا ًبضخامة و اختلاف و تميز المناسبة و شاعرها كذلك , ماهي الرهانات اللتي سيطرحها بدر بن عبدالمحسن من خلال هذا العمل , تحديداً ما هو رهانكم الاكبر؟ - انافي الواقع لا اراهن الا على الاخلاص و التضحية و المثابرة في العمل, انا النجاح فهو من عند الله و نحن ندعوه سبحانه ان يوفقنا و في اعتقادي اننا اخترنا الطريق الاصعب و سنقدم عملاً بإذن الله جديداً في موضعه و تقنية اخراجه و اتمنى ان يستوعبه و يحبه الحضور. * بالتأكيد ان تميزكم و شاعريتكم الوطنية اللتي خلقت في جيلي -تحديداً- مشاعر وطنية فاقت ما قدمته لنا المناهج الدراسية , خلف هذا النكليف هل نحتفل الان بتتويج بدر بن عبدالمحسن شاعراً و رمزاً للوطن في مئويته؟ - بدر بن عبدالمحسن مواطن يقوم بواجبه , وتكريمه سبق بتكليفه بكتابة و تنفيذ هذا العمل ولا ينتظر أي شي اخر. *تحولاتنا التمويه والحضاريه على مدى 100 عام هادئه في تركيبها و بنائها .. متعدده في انجازها , سؤالي كيف ستخرجون عن الاداء المعتاد لصياغة هذه التحولات في رساله اعلاميه اشمل مبتعده عن السرد التقريري لكي تلتحم او تلامس عقلية الجيل الحالي , الاجيال القادمه و كذلك العالم ,حتى اولئك اللذين لا يجيدون لهجتنا اوحتى لغتنا. -في الواقع انني حين كتبت هذا العمل كان في ذهني انه لا يجب ان اكون مؤرخاً و ان اتحاشى انا طرح هذا الموضوع و كانه صوره لما سيقوله المؤرخون في هذه المناسبة الكبيره , بلادنا و لله الحمد تعيش نهضه في كل المجالات و املي ان نظهر للعالم ما وصلنا له من نهضه ثقافيه و تقنيه , و انت تعلمون ان الامم في هذا العالم تقاس بنهضتها الثقافيه والعلميه قبل نهضتها العمرانية لذلك فالعمل القادم هو عمل شعري و فني اكثر من انه سرد تاريخي , و صعوبة هذا العمل تكمن في المثقف أي كانت جنسيته , و نتمنى ان ننجح في ذلك. |
|
18-04-2011, 11:40 AM | #24 |
|
حوار ناصر الصرامي - جريده الرياض 11/1/1999 (2) * شخصياً اواجه اغراء الاسئلة , حول العمل الفني المئوي كيف سيكون من شخصياته , ما نصيب النص الغنائي منه , هل هناك تداخلات مسرحيه مثلاً , هل هناك بطل, و العديد من الاسئلة اللتي لا يقلص تطفلها سوى تفاصيل تتكرمون بإيضاحها حول هوية العمل و تركيبته وصيغته؟ - ساحاول تلخيص هذا العمل قدر الامكان , هو عباره عن قصة شخص عاش في الفترة اللتي خرج فيها جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله من الرياض في اواخر القرن الماضي الى ان عاد و استرجعها , هذا الشخص اسمه ( طراد ) و هو شخصيه وهميه تمثل انسان الجزيرة العريبه في ذلك الوقت , ( طراد ) هذا يحكي عن قصته الشخصية و عن الملك عبدالعزيز و اجزاء من تاريخه , و قد اعتمدت على ما سمعت عن الملك عبدالعزيز اكثر مما قرأت عنه في كتابة هذا العمل , و سيخرج هذا العمل بحول الله اعتماداً على فكره جديده هي من ابتكارنا نحن , و هي مزج الفيلم التاريخي السينمائي اللذي سيعرض على شاشات ضخمه بأحداث تحصل حية في القاعة بحيث يكمل بعضها البعض و نتمنى من الله التوفيق. *رقة الامبر بدر بن عبدالمحسن المعروفة , حرصه على ادق التفاصيل و هندسته الجمالية للاعمال اللتي تتولى مسئوليتها , هل سيكون مرهفاً لنا كمتلقين في متابعة العمل واستيعابه؟ - اعتقد ان مشكلة الاستيعاب تقع مسؤوليتها على الشاعر والمتلقي في نفس الوقت , الشاعر مطالب بأن يقدم الجديد , و الجديد لا يستوعب مباشرةً خصوصاً و ان الشعر تكثيف بتطلب الاختصار و تحاشي الشرح , انما لقد حاولت جهدي ان ابسط و اشرح الجديد على ان لا يؤاثر على الشعر في هذا العمل , و سيكون هذا العمل بسيطاً و مفهوماً اذا شاهده و سمعه المتلقي دون تصور مسبق , بأن يعتقد مثلاً انه سرد تاريخي واقعي لملحمة دخول الملك عبدالعزيز الرياض , و كما سبق ان قلت , نحن لسنا في صدد تقديم تاريخ فهذا ليس مجالنا و ليس مطولب منا , نحن نأمل في تقديم ثقافه و فن , اذً العمل فيه من الخيال كثير , واذا جلس المتلقي لمشاهدته كعمل فني ليس هناك كما اعتقد مشكله في الاستيعاب. |
|
18-04-2011, 11:46 AM | #25 |
|
حوار ناصر الصرامي - جريده الرياض 11/1/1999 (3) *العمل مرتبط بمناسبه قرنية , و الشاعر بدر بن عبدالمحسن سيسجل في ذاكرة التاريخ و القلق اللذي اشاعه البدر في مرحله سابقه حول بقاء شعره مائة عام قد يتحقق الان , او هو في طريقه نحو التحقق كجزء من تاريخ دوله , سؤالي كالتالي : في حالة تحقيق العمل نجاحات قياسية متوقعه , ماذا ستكون الخطوه التالية , هل هي التوقف برضاء تام ام استمرار الاحتفال؟ - اذا تحقق للعمل نجاحات قياسية فهو سيدل على ما وصلت له المملكه العربية السعوديه من رقي في مجال الثقافة والفنون . و ان فشل العمل فنحن فشلنا في ايصال ما وصلت له المملكة في هذا المجال , ونرجو ان يتحقق ذلك على يد سوانا من الشعراء و المثقفين و الفنانين من هذا البلدالكبير في مناسبات اخرى , بالنسبة لي شخصياً ليس في ذهني مشاريع مستقبلية و بعد هذا العمل سأفكر. * الشاعر الامير بدر بن عبدالمحسن انطلق من القصيدة الوطنية و عرفناه يغازل الوطن منذ ان اصبحنا ذات يوم نردد ( ربنا واحد ) و العشرات من القصائد الى ان جاءتنا رائعة ( فوق هام السحب) هل نحن الان امام الشهد الاهم من قصيدة حب لم تنقطع بين البدر و الوطن , ثم اذا كان الامير بدر بن عبدالمحسن حضر في مناسبات الوطن , و اذا كان الشعراء المبدعون يكتبون تاريخ الوطن , فمن يكتب تاريخهم , و من يكتب تاريخك انت؟ - تاريخ الشاعر يُكتب في قلوب محبيه و تاريخ الشاعر يكتب في صخور و رمال وطنه , السؤال هل هو استحق ان يكون لي تاريخ كشاعر؟ اتمنى ذلك بصدق, رغم انني اعتقد انه المطلوب مني اكثر لأستحق ذلك. *الكل يتغزل بالوطن , لكن هل الوطن يتغزل بالكل , هل يتغزل بك الوطن مره , او متى سيفعل؟ - اكثر مما استحق و لهم الشكر و العرفان.
|
|
18-04-2011, 12:02 PM | #28 |
|
[IMG]http://www.sadanajd.com/*******s/newsm/195.jpg[/IMG] يقولون لي أكتب عن ( البدر ) وأقول : ( أصابعي وأن حسبتوا كلها عشرة ) فمن أين لي بأصابع ( مالها آخر ) كي أكتب عنه ؟! . فأنا أيضا على الرغم من أني أراه كوكب مترامي الأطراف الا أني على يقين بأن ( شوفي مازال قاصراً ) . أعيروني أصابع البدر وقبس من نوره كي أخوض المغامرة بخسائر أقل ولن أقول بنصر مبين . لكن كي لاأعدم شرف المحاولة دعوني أكتب عن بعض ما تعلمته من ( البدر ) وهي مهمة ليست بالسهله ولكنها تقودني إلى طرق أخرى آمن لي ولكل من يحب ( وحيد الشعر ) . تعلمت من البدر بأن الشعر طريقة حياة يجب أن تعيشها بكل مافيها من تناقضات , فقصيدة حب عظيمة من الممكن أن تكتب في خندق معركة , مثلما بالإمكان كتابة قصيدة دفاع عن الوطن في ليلة وداع حبيبة , علمني أن مالا نقول في قصيدة ما أهم بكثير مما نقوله فيها , والجميل في الأمر أن مالانقول يصل بشكل أعمق وأصدق مما تحويه القصيدة من أحرف وكلمات , علمني أن القصيدة لاتنتهي بنقطة آخر السطر بل تبدأ , بل تبدأ ,, علمني أن الشاعر الحقيقي هو من يدع لغيره العناوين البراقة والقضايا الوقتيه والخطوط العريضة وينفرد بإقتناص التفاصيل الصغيرة المهملة , ويالتفاصيل البدر الحبيبة , تستشعر في كل قصيدة من قصائده أشياء لايمكن حصرها كطابع بريدي عتيق , طيور مهاجره , محطة قطار , إبتسامات عابرة , فتاة تخبيء العشق تحت مخدتها , صحراء ممتدة , أشجار برية , ممرات ضيقة تتراقص فوقها قطرات المطر , نظارة طبية تنام فوق دفتي كتاب , طاولة في مقهى بعيد , بائع يانصيب , كهل بدوي ( يودّه ) لنوقه , صباحات أعياد , أطفال في قرى نائية , وحتما ستجد وجه ( وضحــاك ) و ( سلمــاك ) و ( طواقي الزري ) و ( ثياب العيد ) , وسيحاصرك عطر رسالة الغرام الأولى , و يومض في عينيك برق ينكسر خلف الشبابيك محولاً خيوط الليل الى فجر مرتبك , ألم أقل : يالهذا البدر ويالتفاصيله التي تتراكم في الذاكرة ؟! , نتعلم منه ( كل هذا ) ولكن السؤال الأهم : من علم البدر ( هذا الكل ) أسأل دائما نفسي هذا السؤال الذي يقودني لذات الأجابة في كل مرة . المطر لم يجد أمامه ماء ينهمر من الكواكب كي يتعلم منه كيف له أن يحيي الأرض ويبهج الأنفس ويصنع الحياة , وكذلك البدر . فهد المساعد "" |
|
18-04-2011, 12:04 PM | #29 |
|
شقيق النهار... "وحشتنا"...أو قل: " نقصتنا " .. (1) مثلما زاده الكِبرُ وقارا... والغياب هيبة... حضر وكأنه "البحر في أحشائه الدر كامن"..! جاء وفي ابتسامته عنقود عنب ينزال عصير... وفي قلبه صحن عسل.. وفي عينيه عرس فسائل رطبة تمص ماء النهر.. وفي صوته حشرجة أنيقة "النحنحات" رقيقة "التأتآت".. وفي رجفة أنفاسه ارتباك غائب، ورأفة محب ،واشتهاء جائع..! (2) إنه الرجل "الطويل حتى وهو جالس" صاحب السمو الملكي الأميرالشاعر بدر بن عبدالمحسن سيد اللغة الطازجة وأمير الفكرة البكر وملك الشعر الكامل. (3) عاد وفي رعشة يديه سلام طويل الجذور وغابة حب وذكرى سفر.. وغادر وفي يديه كومة عصافير و"تمرة عذق" وبعض سنابل. (4) جاء وليته يطيل المكوث لنسأله "عننا" كيف "صرنا" بدونه؟!. هل أصابنا القحط أم أننا فوق خط الظمأ برشفة أو رشفتين؟ هل "عاث" الدود فينا أم أننا فوق خط النهاية بسكرة أو سكرتين؟ هل بقينا خارج الطقس نعبث أم دخلنا إليه بأحذيتنا الرخيصة،المتسخة؟! هل كسرنا أرجل المائدة أم رمينا الكراسي بباقي الوليمة وكل الكؤوس الفارغة؟! (5) جاء وليته يطيل المكوث لنسأله "عننا" كيف "كنا" بدونه؟!. بؤساء أم ضعيفين أم أغبياء؟! أم أننا مُهمَلون تحت حزن مضى؟! (6) جاء وليته يطيل المكوث ليعرف "شقيق النهار" أنّا نحبه..! (7) أيها الجميل الجليل الجزيل... بدر بن عبدالمحسن: "وحشتنا"...أو قل: " نقصتنا " أحمد الفهيد
|
|
18-04-2011, 12:06 PM | #30 |
|
لطالما بحثت عن نافذة للبوح ، لأتحدث عن هذه القامة الفارهة الهاطلة .. البدر .. وما أدراك ما البدر ؟ كان آخر لقاء لي به قبل سنتين تقريبا .. كانت مناسبة قد احتملت نوعين من البوح . قلت له .. أبا خالد : لا أدري .. هل أهنئك ؟ أم .... ؟ وساد صمت طويييييييييل . خلف ابتسامة البدر .. عمق لذيذ .. وحياة حافلة بأشياء ، عطرها الحزن . وخلف قصائده الهادئة .. صخب مغر ، وموج لا يعرف الا الشموخ . .في أول الرحلة .. كانت قصائده هي الزاد .. وفي أوج الرحلة .. كان هو المدد .. وجديده العتاد . . حين قرأت للبدر .. تعلمت كيف أكون شجاعا أكثر .. ومحبا أكثر ..وإنسانا أكثر. وحين التقيته لأول مرة .. أصبحت أكبر . والله أكبر . هذا الرجل قاموس من الوعي المذهل .. ولحن عبقري الحس .. أشعربالعجز حين أحاول أن أتحدث عنه . معلم .. وأي معلم . فيلسوف .. وأي فيلسوف . غصن يافع من شجرة عظيمة تسقى جذورها من الجنة الأولى .. من تلك المخبؤة في أعماقنا منذ الأزل . سهل يصعب علينا أن نسبره.. وصعب .. صعب جدا .. أن نتخيلنا بدونه . أشعر بالحرج والتقصير .. لكنه البدر . ولن أطيل ..لأنه البدر . وطن قائم بذاته .. ومملكة عشق شامخة ، لاتعرف إلاالمجد والخلود . خُلق ليعطي .. وخُلقنا لنستظل . وأنا العاشق إلى هنا .. كي أتحدث .. وقد جئت .. ...... وانهزم الكلام . صآلح الشآدي , "" |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|