فَيضْ مِن غَيضْ ..!

زمانك يالحزن سل العيون وجـرَح الاهداب
رسم في داخلي ذكرى من الماضي تناديني


رفعت اصحاب ويوم أزريت تصور مالقيت اصحاب
وصلتك والألــم شلال توزع في شراييني
*

والعرب علمهم بي يوم صدري شمالي
والليالي ماقفت به لايمكن تعيده
روحت مع مهب الريح ياهملالي
ماحد جت له الدنيا علي مايريده
والتجارب عطتنا ميزه الاحتمالي
ودرستنا مشاوير الحياه البعيده
ان مابه حياه الا وراها زوالي
والبنادم بهالدنيا شبوحه بعيده

/
تموت ( هل ) وتولد بخاطري ( هل )
وترجع تموت بحل مكسورة الهاء

صيغة سؤال وللأسف مالها حل
فرق الامل عن الألم غلطة املاء

ماتكتمل جمله بها حرف منشل
وشفايدة ( عندي ) اذا انشلت الياء

تعبت املّي هالقلم والورق مل
تعبت اصحح بالخطا نفس الاخطاء

تعبت ادوّر بالصحاري على ظل
وماتت طموحاتي عطش مالقت ماء

قل فلسفة شاعر ، قل افكار مختل
لو ماعنتلك شي تعنيلي اشياء

ولو يجبر المعنى على قافية أل
بديتها لك ( شين ) وانهيتها ( راء )

شيء مـا سقط بالجوار في بقـايا ذاكراتي المُهملة المكدسة
في زوايا النسيان....!! ( مجهول أنت يـــا قدري ....!
كسر اللعنة, فكـ الشفر
ورهن النسـيان بصندوق أسود يبعث بشيء من تعويذات الشجن المؤلمة ..~
طيف يتهاوى وبعجز عـلى عكـازة من واقعي
مـاضي أنت ماضي أيها الطيف الهرم ..!
( وأنكسر السحر..,

/

انـا هـذا الـحـضور اللي غــيـابه مـا عـرف يـلـقـاه
............................. وانـا ذاك الـغـيـاب ..اللي حـضـوره ما عـرف وينه

انـا ذاك الـبـعـيـد اللي يـمـوت..! ولا يـعـيش اقصاه
.............................وانـا هـذا الـقـريـب اللي .. مـبـعـثـر بـيـنـه وبـيـنه

انا (صوت السكون) اللي سمع غنج الصدى واغواه
.............................بـكى حـتى بـكى .. حـتى بـكى مـن حـسـرتـه عـيـنه

لأن الصـراحـه دايمـا ً تـفـتـح ابـواب
صـار " الكـلام الـواقـعـي " يـشـبـه " الـسـب "

حنّا بزمـن فيه العـلاقـات بـحـساب
للواضحـه " ريـبـه " و للخـافـيـه " رب "..

تجي نَضْحك عَلى بَعض الجُـروح بِزَعمنا أحبَاب ؟!!

تجي نُوهم خَـناجِـرْ هـ/الجفـا بُوعُـود كذَابه .. ؟!

تجي مره اْنْتلاقَا بلا وَعد أو أسأله وَ عتاب .. ؟!

مَدام يلفنا صَمـت الْمَكانْ وَ مغْلـقْ ابْوابـه ..

إلين أسألْ : تفَـارقنـا ؟ تصِيح الْـ { آ آ آ ه } : يَا كذآ آ آب !

كِذا وَ بلا شعُـورْ اذكر فؤَادي .. يوم تحيـا به

على طارِي الفراق الْلي ذبَحنِي .. كيف جَرحِك .. طابْ ؟

لأَني مَا قدَرْت انْسى مَلامح كلمة اشـقَى به

لاني مِن زَمَـن اَنزف سُؤال الناس وَ الاَصحـابْ :

تفارَقتُـوا ؟ .. غرِيبه ؟ .. كِيف مَا تَبكي مِن غِيابَه ؟

مَع انِي مُمتلِي فِي كل ضِلـع بدَاخلي مُنصَـابْ ..

سوَالِف كلها تذبَح حَنيني شُـوفْ تتشابَه ..

أنَا مَا كنت اَبي مِنك تبَـديني على الاَقـرَاب

أنَا كنت آتمـنَى أَلتقِي بِـ/فُـواد وَ ابقَـى به ..

خَطـا منّي فَتحت الباب.. لكنك فتحت اَبوَاب ..

ضَيـفت الْوَجع فِي صَدرِي اللِي كِنت اَولَى بَه

أبا تمام .. أين تكون .. أين حديثك العطر؟

وأين يد مغامرة تسافر في مجاهيل ، وتبتكر ..

أبا تمام ..

أرملة قصائدنا .. وأرملة كتابتنا ..

وأرملة هي الألفاظ والصور..

فلا ماء يسيل على دفاترنا..

ولا ريح تهب على مراكبنا

ولا شمس ولا قمر

أبا تمام، دار الشعر دورته

وثار اللفظ .. والقاموس..

ثار البدو والحضر ..

ومل البحر زرقته ..

ومل جذوعه الشجر

ونحن هنا ..

كأهل الكهف .. لا علم ولا خبر

فلا ثوارنا ثاروا ..

ولا شعراؤنا شعروا ..

أبا تمام : لا تقرأ قصائدنا ..

فكل قصورنا ورق ..

وكل دموعنا حجر ..

/
مقطوعة من ( اعتذار لأبي تمام)
لـ / نزار قباني

لاتقولي يالطيف ..!
شاعرك لو جاع يخبز من الم جوعه رغيف ..!
شاعرك لو شاف ضيف يصير عند الضيف ضيف ..!
شاعرك وبل ورفيف ..!
شاعرك حريف .. اقصد انه لانوى الصعبه كسرها ..!
اقصد ان قذيلتك يعرف شعرها ..!
لمها ياما ولو يبغى يلمك ..!

كانت الليله حزينه في غيابك
والشتا بأوّل بروده
وما دفيتك !
ما أخاف البرد
لكنّي أخافك ..
تـمطر إحساسك وداع
وما أشوووووفك !

كانت الليله ضياها
من شموعك
يحترق نورك ويبقى لي
ظلآآآمك !
وكانت الليله سوالف عن رحيلك
عن عهووودك
عن دمووووعك
عن حنينك !
عن موعد فات ما نقدر نعيده

وكنت أسولف
عن حظورك في غيابك !
وكنت أقطّع
من ورودي أمنياتي
هو يجيني
ما يجيني
هو يجيني
وكان أجمل ورد قطعته بحياتي !

وخفت أسولف
و أنكسر ما بين صمتي والسوالف !

*